القائمة الرئيسية

الصفحات

ياليت حياتنا كلها خواطر وأيام جمعة! (مقــالة )



عنوان المقالة
05




ياليت حياتنا كلها خواطر وأيام جمعة! 


ياليت حياتنا كلها خواطر وأيام جمعة!  (مقــالة )


المتابع للمسلمين عبر العالم وللعرب على وجه الخصوص يدرك أننا
 بعيدون وللاسف الشديد عن المستوى الذي يجب ان نكون فيه من كل نواحي الحياة 

عندما تناقش اي شخص عربي في مجال محدد سينتقذ!  ينتقذ أشخاصاً او هيئات وتنظيمات او سياسة ما لانه يرى فيها انواعا من الفساد او تقصيرا في العمل او حتى خروجا عن الصلاحيات والواجبات المنوطة بها وقد يربط لك هته الاشياء بما يناسبه من امثلة تتصف بالكمال ويذهب بعيدا الي المقارنة بدول غربية وصلت لمرحلة تكاد تغيب عنها الأخطاء. 

الأمثلة عديدة قدتكون من بلاد القوة العظمى أمريكا او من عدوتها روسيا او من إحدى الدول التي تنتمي الى دول الاتحاد الأوروبي والمصدر الذي ترك البصمة خلال اكثر من عشر سنوات هو برنامج خواطر الذي كان يبث كل موسم رمضان ولمدة أحدى عشر سنة حاول من خلالها السيد أحمد الشقيري من خلال مواسمه إيصال ولو رسالة قصيرة للعالم العربي فنشر افضل الامثلة من بلدان العالم في العدل والمساواة والإحسان وكل القيم النبيلة وبالموازاة كانت المقارنة مع البلدان العربية بشكل عام بدون الدخول في التفاصيل و لفت الانتباه الى ان هذا الشباب فيه خير وام تمنح له الفرصة فقط وان مهما كان هنالك مشاكل في بلد ما لا يمكن ان نضع السلاح فشمعة من هنا وأخرى من هناك بتجمعهم وشملهم ننير بلدا كاملا 

هذه الرسائل ولمدة 11 موسما للبرنامج فهمها العرب وعند مشاهدتها متيقن ان الجميع تأثر وان كل شخص حزت في نفسه مشاعر غيرة لتغيير سلوكياتنا والعودة للطريق الصحيح الصواب الذي جاء به الإسلام لكن الواقع يقول شيئا اخر.  لم تشفع إحدى عشر سنة من الكلام الهادف في تغيير أدنى تصرف لإنسان عاقل متفوق في دراسته وصل لمنصب بوفيسور في الطب لكن مازال يلقي قمامته من نافذة سيارته او بيته وهذا آخر وصلت شهرته البلد كله لكنه مازال يتكبر ويظلم جيرانه ولا يحترمهم وآخر يعلم جيدا أنه مكلف باعظم رسالة الا وهي تربية الأجيال الصاعدة ومازال يغش ويتغيب و يلعب بمستقبل ابناء هذه الأمة.!

في كل جمعة وهو اليوم الافضل في الأسبوع عند الله عزوجل يستقبله اغلبية المسلمون بالذكر والصلاة والتسبيح والتسابق الى المساجد وبتصرفات تجعلك تفتخر بهذا الدين وبهذه الأمة لكن ما ان يمر ذلك اليوم يعود كل شيء الى ما كان!  ذلك الذي كان ينصت للامام بخشوع والدمعة تتحجر في عينيه اليوم يدخل لعمله متأخرا بساعتين وعشرات المواطنين ينتظرونه لكي يصادق على وثائقهم فاغراضهم معطلة والمعطل هو نفسه من كان يوم الجمعة يستمع للامام وهو يقول اتقوا الله ومن غشنا فليس منا!  الأمثلة كثيرة وعديدة قس عليها ما تشاء وكيفما تشاء. 

وفي الأخير نختمها بأنك بمناقشة أحدهم سيحدثك بما جاء في برنامج خواطر او بدرس او خطبة الجمعة لكن السؤال المطروح :اين خواطر من واقعك اخي الكريم ؟وأين خواطر من حياتك أختي الكريمة ؟ و أين وأين وأين ؟

التغيير للافضل لا يكون بشكل جماعي لكن يكفي ان يبدأ الإنسان بنفسه ومحيطه وأسرته فلا تحاول إصلاح العالم وحاول إصلاح نفسك أولا وقبل كل شيء

اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين واهدنا الطريق المستقيم


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع