القائمة الرئيسية

الصفحات

مقالة بتاريخ 13/10/2018 : الجهـــوية ... الكل يدعي محاربتها !




 مقالة  بتاريخ 13/10/2018   : الجهـــوية ... الكل يدعي محاربتها ! 



مقالة بتاريخ 13/10/2018العنوان :الجهوية ... الكل يدعي محاربتها

 -----------------------------------------------


من المواضيع الشائكة والتي تحاشى الكثير الحديث عنها ألا وهو موضوع الجهوية ، 
هذه الجهوية التي في بعض الأحيان لا تترسم بكل معانيها لكن كعقل بشري واع يمكنك ملاحظة ذلك. 
ان من صور الجهوية هي ما قد يتبادر إلى الأذهان عند ذكر منطقة ما او مدينة من الوطن ، 
وهذه الأفكار رُسخت من طرف إعلام ضال ، أو صحافة صفراء مهما كانت دوافعها ،
 أعطيك أمثلة حية ، أنظر لما يروج حول مدن الغرب على رأسها وهران ،
 انظر ما يقال حول منطقة القبائل ، 
شاهد كيف يتعامل مع أحداث سلبية قد تقع في مدن داخلية او حتي جنوبية و تعامل الناس والإعلام معها وقارنها بنفس الحدث السلبي في مدينة أخرى ،
 هي واقع وحقيقة يرفض تقبلها الكثير منا لأننا ضحايا غرس أفكار خاطئة من جهات معينة ، 
نعم لا أنكر أن الطبقة المؤثرة في البلد ، 
تشارك في أعمال لمحاربة هذه الأفكار ،
 لكن حتى هؤلاء و بصفة لا إرادية في بعض الأحيان ينكشفون أنهم هم أيضا يعانون من هذا المرض ،
 في تصريحاتهم وقت الغضب ، في ردات فعلهم ، 
وهو يدل أن ما هو داخلي سرطان نحاول علاجه مظهريا فقط ، 
وما يزيد الطين بلة أننا في وقت أصبح الجميع قاضيا ،
 فأي مناسبة سلبية تحدث الا وخرج الكثير بمطرقتهم ليبرهنوا عن أفكارهم الخاطئة والمغروسة .
إن هذه الأفكار من غرس جهات هدفها أن يبقى الشعب قاضيا على بعضه البعض ، 
متفرقا متشتتا ، ناسيا لواقعه ومستقبله ، 
باقيا في نفس الحلقة ونفس المواضيع ، ألا يفكر الناس قليلا ليضيئوا شيئاً من أفكارهم ،
الا يعلمون أن في اي منطقة من البلد ستجد الصالح والطالح ؟
 ألا تعلم أنه حتي في ديننا الإسلامي يُرغب في التعايش حتى لو كنت مع الكفار ، 
أليس هؤلاء أبناء جلدتك من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ،
 ألا تعلم اننا كلنا تحت راية الإسلام ، راية لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سأذهب بعيداً ، 
الا تعلم ان هذه التقسيمات الموجودة في التسميات بين الدول العربية هي التي فرقت الشعوب ،
 انسيت ام تناسيت أننا من المحيط إلى الخليج من المفترض ان نكون شعباً واحداً ، 
نعم التقسيم الجغرافي فعل فعلته داخليا وخارجيا فالنتيجة ما نراه من دول عربية باعت عروبتها واسلامها من أجل المال والذهب ، أنظر لبعض بلدان الخليج وما وصلوا إليه ، 
نعم هذا واقعنا اليوم ، متى سنستيقظ ؟ متى سنعي ونفهم ما يحاك حولنا ؟


حسابي على الانستغرام

@Tatouf DZ
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع